6 أشهر فقط من تدخين السجائر الإلكترونية قادت مراهق بريطاني إلى غرفة الإنعاش في مركز "كوينز" الطبي في مدينة نوتنغهام، ووضعت حياته في خطر.
بحسب صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، احتاج إيوان فيشر، شاب بريطاني يبلغ من العمر 16 عاماً إلى رئة صناعية للبقاء على قيد الحياة بعد 6 أشهر فقط من تدخين السجائر الإلكترونية، التي يعتقد كثيرون أنها أكثر أمانا من السجائر التقليدية.
وذكرت الصحيفة، أن الأطباء اضطروا إلى زراعة رئتين من مدخن مسن (80 عاماً) في محاولة لإنقاذ حياة فيشر، الذي ساءت حالته بشكل كبير واضطر إلى البقاء في المستشفى لمدة 10 أسابيع، يكافح الأطباء لإنقاذ حياته.
واعتبر الأطباء أن السبب الرئيسي وراء تدهور حالة فيشر الصحية، هو السجائر الإلكترونية.
وكان الشاب البريطاني، وهو رياضي يلعب الملاكمة اختار في وقت السابق اللجوء إلى السجائر الإلكترونية كطريقة تساعده في الإقلاع عن التدخين التقليدي حتى يتمكن من تحسين لياقته البدنية، إلا أنه لم يكن يدرك المخاطر التي يمكن أن تسببها هذه السجائر.
وعلى الرغم من تعافيه وخروجه من المشفى، إلا أنه دخل برئتي شاب مراهق، وخرج برئتي مسن يبلغ من العمر 80 عاما.
وقال إيوان فيشر "أخبروني أنني سأتعافى بشكل كامل، مرت 4 سنوات ولا زلت أعاني"، وتابع "جدي وهو في الـ 65 من عمره أكثر لياقة مني".
وعلى الرغم من أن السلطات والقوانين البريطانية تمنع بيع هذه السجائر للمراهقين والأطفال، إلا أن فيشر يؤكد أنه من السهل الحصول عليها وشرائها في مدينته.
وخلُصت الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية تُزيد من خطر أمراض الرئة بنسبة الثُلث بالمقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا أو يستخدموا السجائر الإلكترونية قط. وكان الخطر أكبر بين البالغين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية والتبغ معا. ويأتي البحث في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة أزمة استفحال استخدام السجائر الإلكترونية بين الشبان والشابات. ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يستخدم أكثر من 27.5 بالمئة من طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة السجائر الإلكترونية.
حوار مع طبيبة عن السجائر الإلكترونية
وقال كبير الباحثين ستانتون جلانتز مدير مركز أبحاث مكافحة التبغ والتعليم بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أنه "يجري الترويج للسجائر الإلكترونية على أنها غير مضرة ولكنها ليست كذلك". واستخدم جلانتز وزملاؤه بيانات 32 ألف بالغ شملهم بحث التقييم السكاني للتبغ والصحة الذي أجرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والذي يتتبع عادات استخدام السجائر